| 0 التعليقات ]

عاشور فني -الجزائر



تمر السحابة نحو الشمال

تنام العيون

فأغمض عيني
وأفتح أفق السؤال




لماذا تمر السحابةْ
وتتركني أتجمّع
تحت رذاذ الكتابة ؟؟





...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]



الدكتور عاشور فني

العائدة من العراق متوجة بألق الشعر وعبق المحبة، الشاعرة الدكتورة حنين عمر، تعكف هذه الأيام على تنقيح نصها الأخير الذي أخذته قبسا قبسا من نار تموز، وقد وضعت له، على غير العادة، عنوانا مؤقتا: نرد عراقي. قد تغير الأقدار رميتها في أي لحظة فيتغير عنوان النص. لا تريد أن تنشره قبل أن يهدأ رنين ذلك الجرس الداخلي البعيد. قد يرن الجرس ثانية فتترك كل شيء وتمضي.

من كانت في رهافة حنين تظل على الدوام منفتحة على ما يختلج في ذاتها، ولكل ما يحيط بها، ولكل ما يأتي من بعيد أيضا. تظل دائما منفتحة على شيء لا تدري كنهه. شيء يشبه "أسرار الغجر". تعرف جيدا أن ليست المعضلة في ما يأتي من الخارج بل في ما يأتي من الداخل. لذلك فقط تظل على اتصال بكل الخطوط: خطوط الخارج وخطوط الداخل أيضا.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

الشاعر عاشور فني



طائر من قديم الزمان

يحمل الشمس نحوي

ويحمل عني الأغاني

هاهو الآن يأوي إلى كتفي صامتا...

فاكتبا أيها الثقلان
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


الدكتور عاشور فني
يمثل الطاهر وطار بإبداعه ومواقفه استمرارا لخط متواصل في الثقافة الجزائرية لم ينقطع عير العصور. خط المواجهة والتأصيل الشعبي للفعل الثقافي. وفاة الطاهر وطار خسارة فادحة على المستوى الإنساني ولكنها تمثل نقطة اكتمال لمسار ثقافي حافل بالنسبة للأديب المبدع.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


في كتابة الهايكو وشعرية التجربة


الدكتور عاشور فني





حين اطلعت الشاعرة "كوكو كاتو" كاتبة الهايكو اليابانية على ديواني "رجل من غبار" استرعى انتباهها طريقة توزيع مقاطع القصيدة القريبة جدا من طريقة كتابة قصائد الهايكو: ثلاث أسطر متتالية لا يتجاوز طولها 17 مقطعا (في اللغات الأجنبية)، مما يجعل "قصيدة" الهايكو تقرأ في نفس واحد. كان ذلك في مهرجان الشعر العالمي في مدينة "مدلين" الكولومبية،  في جوان 2004، وكانت "تجربة" رجل من غبار قد امتدت معي 15عاما انتهت بصدور المجموعة سنة 2003.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

بقلم الدكتور عاشور فني







ذلك الفتى الذي يجلس وحيدا حتى ساعة متأخرة من الليل في ردهة الفندق الجبلي الصغير ليس مصابا بالأرق ولا يؤلمه رشح خريفي مبكر. إنه مدون جزائري. فهم روح عصره عبر التقنيات الجديدة وانخرط مبكرا في التجربة. أنهى دراسته الجامعية في الأدب العربي وأصابه ما أصاب جيله من الإحباط والشعور باليتم. جرب مهنا مختلفة واختار ما يناسب عوده صلب وقامته الفارهة. عيونه تشي بحزن رقيق وملامحه تؤله لدور أساسي في فلم رومانسي. رأى وهو في مدينته النائية احد زملائه في الجامعة يقدم برنامجا تلفزيونيا فذهل. كنا معا. كيف اخترقت الشاشة الفولاذية وجلست في الطرف الآخر. ثم أعاد التفكير. مادام هذا قد وصل إلى هناك، فلا شيء يمنع من أن أصل أنا أيضا. سأصل أنا أيضا.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

لا حدود على الأرض ترسمها


غير صورتها مثلما وقُرتْ في الفؤادْ

متألقة في القتال

وناصعة في السوادْ
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

بقلم الدكتور عاشور فني











حضرت أمسية لطيفة خصصت لإطلاق رواية "سيد الخراب" للأديب كمال قرور نظمتها مؤسسة فنون وثقافة بالتعاون مع دار النشر الفتية التي يديرها الشاعر توفيق ومان وقد استمتعت بالمداخلة الافتتاحية للصديق كمال كما تابعت باهتمام مداخلات الصحفي الكاتب سعيد خطيبي الذي أدار الندوة بالاشتراك مع السيدة فوزية لارادي وأسئلة الصحافيين والأدباء الضيوف الذين حضروا تلك الجلسة. وقد ظهرت في الصفحات الأدبية بعض أصداء تلك الأمسية.






وقد كان من حظي أن ذكرت في رواية سيد الخراب كما في الأمسية المذكورة، وذلك تشريف مضاعف حظيت به من أديب مشهود له بالإبداع والمغامرة بكل معانيها النبيلة. ولأن الصداقة التي تربطني بكمال ليس موضوعا عاما فأتركها جانبا واكتفي بما أثارته هذه الأمسية لدي من خواطر أتيحت لي فرصة التعبير عن بعضها أثناء تلك الجلسة نفسها، وأود هنا ان أشير إلى جوانب تتعلق بالمؤلف، أما الرواية فهي موضوع حديث آخر.










1- كمال رجل ذو فكرة ظل وفيا لها يرعاها ويعبر عنها في كتاباته الصحفية وفي جلساته ومنشوراته العديدة. ومحتوى هذه الفكرة كما أتصوره هو أن للثقافة دورا أساسيا في الحياة الاجتماعية والسياسية لأمة من الأمم، وأن للمثقف دورا في الحياة الاجتماعية والثقافية بفضله تتحدد أهمية الثقافة في المجتمع. وكان لكمال مثل استمده من التراث العربي الإسلامي جسده الفارابي، فقد كان كمال يبدي إعجابه بهذا المفكر المبدع عبر جلساته في مقاهي العاصمة في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. يضاف إلى ذلك إعجابه بالمفكر مالك بن نبي الذي دافع عن فكرة الإنسان الحضاري القادر على بناء الحضارة. ففي خضم الأصوات التي ارتفعت خلال بداية الأزمة كان صوت كمال مجلجلا: الأزمة حضارية يا ناس وهو عنوان مقال مشهور له نشرته عدة صحف آنذاك. وقد أسس في جامعة قسنطينة ناديا حمل اسم مالك بن نبي كان ينشط –كما علمت- إلى جانب نادي الاثنين الذي كان ينشطه الشاعران الراحلان عبد الله بوخالفة وفاروق اسميرة. كما أسس في بداية حياته العملية دار نشر حملت اسم الفارابي، ذلك المفكر الفذ في الثقافة العربية، وكان من حظ كاتب هذه السطور أن نشر أول مجموعاته الشعرية "زهرة الدنيا" في منتصف التسعينيات من القرن الماضي بإلحاح من الناشر، الذي تحمل إلى جانب عناء النشر وهو أمر طبيعي، مشقة التنقل من مدينة إلى أخرى وحضور الأنشطة الثقافية التي نظمت من أجل الاحتفاء بزهرة الدنيا في زمن كان السائد فيه هو خطاب الموت وأعمال القتل. وقد كانت الفكرة أقوى من الموت. انتصرت الفكرة رغم توقف دار النشر. وانتقل كمال إلى ميدان الصحافة فأسس دارا لإصدار الصحف ولم تتسع الساحة آنذاك للفكرة فتوقفت هي الأخرى وانتقل كمال إلى مجال الأعمال الحرة. وبعد عشرية كاملة من العمل والكد والتأمل والبناء عاد كمال إلى الساحة الثقافية أكثر بهاء وأطول قامة وعلى جبينه عنوان عريض: التراس، ملحمة الرجل الذي احتفى. من يكون ذلك الرجل غير كمال نفسه. وما تكون تلك الملحمة غير ملحمة الفكرة التي تنتصر على الموت وترتفع فوق مدن الإسمنت والخشب المغشوشة وتحصد الرواية جائزة مالك حداد للأديبة أحلام مستغانمي باعتبارها رواية كبيرة ولو كان لي الخيار لأضفت وفكرة فكرة كبيرة أيضا، أخذت شكل نص روائي قصير هو أقرب إلى الأساطير والحكايات المعروفة في تراث الثقافات العظيمة. وتتواصل الفكرة في مستوى آخر اهتدى إليه كمال بنقائه ومضائه إنها فكرة الجدل الهيجلي. سمعته يتحدث عن هيجل منذ مدة وقد اعتبرت ذلك منحى جديدا في تطور فكرة كمال خريج الأدب العربي بجامعة قسنطينة، استمدها من حياته الشخصية ومن تجربته العملية. فكرته التي أخذت شكلا فريدا في الحياة الثقافية والاجتماعية في الجزائر المعاصر تتجسد في منتدى المواطنة الذي أسسه ويديره بعقلية رجل ملتزم مسؤول ومعني بتطور مدينته وحيه ومساهم في حياة أمته. لم تشغله أعماله وتجارته عن فكرته ولم تفسد الشهرة والأضواء تواضعه ولم تؤثر على وضوح الرؤية لديه: وقد فصل ذلك في كتاب سماه الكتاب الأزرق، يصلح دستورا أخلاقيا للعلاقة بين المواطن الفعال والدولة الراعية. رؤية تعود بجذورها إلى آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي وللإنسان الحضاري لمالك بن نبي في بناء جدلي هيجلي تنبثق فيه الفكرة من الواقع ويتغذى الواقع من الفكرة ويتطور. وأرى أن منحى تطور تلك الفكرة قد عرف أوجه في تطور شكلي رفيع مع روايته الأخيرة سيد الخراب التي كانت محل احتفاء في مطلع هذا الموسم. فقد انتقل إلى منبع الفكر الجدلي الخاص بالحضارة الكونية في منشأه بالمغرب العربي، وليس غريبا إذن أن يكون فصل من مقدمة ابن خلدون مدار الرواية كلها.






2- وكمال رجل ذو تجربة متميزة غنية ثرة، عرف فيها لحظات النجاح والقوة كما عرف مرارة الفشل ولحظات الضعف وقد استفاد من كل ذلك في بناء شخصية قوية صقلتها المحن وزادت قسماتها بهاء. وقد عبر عن ذلك بشكل رائع عندما قال: كنت في فترة من فترات حياتي اعتبرت محاولاتي المتكررة فشلا. أما الآن فأنا اعتبرها تجارب. تجارب تغذي فرص النجاح التي أصبح كمال قادرا على ابتكارها لا انتظارها، وتغذي فكرته وتطورها. وأرى أن تجربة كمال مثال لجيل كامل من الكتاب والمثقفين جاء بعد أن رفعت الدولة يدها عن المؤسسات الثقافية التي تحول بعض مسؤوليها في فترة من فترات تاريخنا الثقافي المعاصر إلى حاجز يمنع ظهور أسماء جديدة ويشكك في التجارب الجديدة فكان لزاما على من يحمل الفكرة أن يبتدع لنفسه طريقا في البحر أو يشق منفذا في الصخر. وقد كانت تلك التجربة التي مر بها كمال محكا لصلابة عوده ورافدا يغذي خياله. ويحدثك عن رؤيته ببساطة: الواقع عندنا اغرب من أي خيال على أن تكون صاحب غربال صالح تغربل به الوقائع. غربال الوقائع هو الفكرة. فصاحب الفكرة قادر على الكتابة. وقادر على اتخاذ موقف. وقادر على المواجهة وقادر على الانتصار لفكرته، وعلى ابتداع أشكال ملائمة لتجسيدها وعلى إثراء تجربته نفسها. إن ثراء التجربة هو ما أنقذ كتابات كمال من الوقوع في ما وقع فيه كثير من المبتدئين الذين غرقوا مبكرا في سراب كافكاوي غريب بحثا عن مذاق عالمي في غياب تجربة شخصية حقيقية أو التجؤوا بسرعة إلى تاريخ لم تتح لهم فرصة فهمه واستيعاب أبعاده لاحتضانه عن اقتدار فوقعوا في التكلف أو في الاستعجال والاختصار والتلخيص أو التجؤوا إلى الإثارة، طلبا للشهرة السريعة. كمال يصدر عن تجربة إنسانية غنية تسندها فكرة قوية متأصلة في ثقافة عميقة الجذور. ذلك مصدر قوته.3- وكمال رجل ذو أسلوب خاص. كان يدبج مقالات أدبية وينشر كتابات صحفية يدافع فيها عن فكرته ويبسط فيها رؤيته في صحافة لا توفر ما يكفي من مساحة للتعبير عن أية فكرة إلا ما جاء ضمن الفكر الواحد. ثم تطورت الساحة الإعلامية والسياسية وأصبح بالإمكان التعبير عن أفكار مختلفة فدافع عن فكرته وطور أسلوب كتابته مع تطور مجالات الكتابة. وفجأة ظهرت موهبته القصصية التي طورها إلى الكتابة الروائية موسعا إياها إلى أقصى الحدود لتتسع للتعبير عما يريد. وقد رأينا أن كمال ابتكر منذ أن اختار الشكل الروائي أسلوبا خاصا به يتجاور فيه التعبير الصحفي مع التعبير الشعري وأسلوب التحقيق الصحفي مع الصياغة الرشيقة ويتجاوز فيه الواقع الخرافة ويمتزج الخيالي مع الوقائعي التسجيلي، في شكل فذ لم يسبق إليه أحد في الرواية الجزائرية. واعتقد أن كمال قد وجد أخيرا الشكل التعبيري الذي يتسع لفكرته، وهو فن السرد جامعا الأشكال السردية كلها: القصة القصيرة والرواية والخرافة والحكاية في مزيج عجيب جدير بأن يدراس في إطار البحث الأكاديمي الرصين. وطور كمال الأسلوب الروائي الذي يميزه عن روائيي جيله وكتاب عصره، وبذلك صار صوتا متميزا في الوسط الأدبي يضيف الجديد إلى الرواية العربية في الجزائر. كان ينادي: الأزمة الحضارية يا ناس ويذهب صوته هدرا في خليط الأصوات التي تعالت في بداية الأزمة. ثم جرب الصمت وجرب الحديث الخافت، ولكنه ما زال يعبر عن نفس الفكرة بأصوات عديدة، وبأشكال أكثر أناقة. فقد امتلك حضورا مميزا في الساحة الإعلامية والأدبية، كما ابتكر منابر للتعبير يلتقي فيها المثقفون والمبدعون ويتحاور فيها مع الجمهور.






كمال إذن روائي بوجه واحد يتجدد ولكن بأبعاد ثلاثة: فكري وعملي وجمالي. ذلك هو كمال الذي رأيت في الأمسية التي نظمت له بمناسبة صدور روايته الجديدة " سيد الخراب"، حاولت أن ألخص ما يمكن ملامح تجربة غير قابلة للتلخيص أصلا، وأن أجمع في ثلاثة أبعاد ما لا يمكن جمعه من أبعاد الرجل المبدع المنخرط في الحياة وفي العمل، وفي التأمل.










الدكتور عاشور فني الجزائر





العنوان مستوحى من عبارة للروائي كمال قرور: المعذرة..لي وجه واحد ولكني بثلاثة أبعاد: رجل أعمال ورجل كتابة ورجل مواطنة.
...تابع القراءة